الهجرة واللجوء-
قال وزير داخلية قبرص أن الجزيرة تعاني من مشكلة كبيرة في الهجرة غير النظامية. وأشار في تصريحات لوكالة “فرانس برس” “بالنسبة لنا، إنها حالة طوارئ”، مشيرا إلى أن 4.6% من سكان الجزيرة هم طالبو لجوء أو يستفيدون من حماية، وهي أعلى نسبة تسجل ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
وحمل الوزير نيكوس نوريس تركيا المسؤولية عن هجرة اللاجئية إليها، حيث تدفق السوريون والوافدون من جنوب الصحراء الإفريقية.
وتقول منظمات حقوقية أن الأوضاع في مخيم اللجوء الرئيسي في الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والتي تعد أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط جغرافيا، مزرية. ويشهد اكتظاظا كبيرة وتقع به اشتباكات.
وازدادت طلبات اللجوء الجديدة في قبرص إلى أكثر من 13 ألفا العام الماضي فيما يبلغ عدد السكان الإجمالي في قبرص 850 ألف نسمة.
واعتبر الوزير الذي ينتمي إلى حزب “التجمع الديمقراطي” المحافظ أن تركيا تستغل قضية الهجرة في قبرص، حيث يعبر يوميا بين 60 و80 مهاجرا غير نظامي بقيادة مهربين المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة الممتدة على طول 184 كيلومترا والتي تشرف عليها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن 85% من طالبي اللجوء وصلوا عبر هذه الطريقة العام الماضي.
وأشار نوريس إلى أن العديد من الوافدين الجدد إلى قبرص يستقلون طائرة من اسطنبول باتجاه الشطر الشمالي من الجزيرة، ثم من هناك يجدومن طريقا بمساعدة مهربين، عبر المنطقة العازلة، وعند وصولهم إلى الشطر الجنوبي، يدركون أنهم ليسوا ضمن منطقة شنغن وبالتالي يجدون أنفسهم “عالقين في الجزيرة” ولا يستطيعون السفر إلى ألمانيا أو فرنسا أو أينما كان لأن قبرص ليست عضوا في منطقة شنغن”.
ولفت إلى أن المنطقة العازلة ليست حدودا بل مجرد خط لوقف إطلاق النار تقع خلفه مناطق “ليست تحت سيطرة الحكومة”.